خــــــــــواطـــــــــر مســــلــــــــــم ....

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إخوتي في الله تبادرت الي هذه الفكرة لأني في بعض الاحيان يمر بعقلي تساءل

أو فكرة أو خاطرة و أحس اني اريد ان أشارك بها أحدا ما فلا أجد المكان المناسب

و حتى ان فتحت موضوعا جديدا فستتعدد المواضيع دون فائدة و تغيب في السباق

السريع للصفحات،

فقلت لما لا يكون موضوعا واحدا يحوي كل فكرة جالت في خاطر عضو و اراد ان يعبر

عنها و يبقى المرسى الاسلامي المتنفس الافضل بالنسبة لنا،وذلك بعد اذن الأخ

العزيز منقاش

الخاطرة:

هي مقال قصير يخلو من كثرة التفصيلات يعرض فيها الكاتب فكرة حول موضوع ما

أو إحساس يجول في خاطره.

صفات الخاطرة :

1 - قصر حجمها
2 - لا تحتاج إلى إعداد مسبق
3 - تحتاج إلى الشعور والإحساس بما نكتب
4 - تعتمد على الانفعال الوجداني
5 - تحتاج إلى إيجاز في الكلمات وأسلوب شيق في إيصال ما نريد
6- خواطرنا هي أبعد ما يكون عن خواطر المرسى الادبي

بسم الله .. سأبتدأ أنا ..

كلنا مقصرين في حق الله و لا ندعي الكمال و لا نزكي انفسنا على الله و لكننا نحاول الاصلاح و كسب مرضاة الله عز و جل و لكن يقابلك في المجتمع بعض الناس الذين يثبطون عزيمتك (أقول بعض و لا أعمم) و انا عندما أنقل مظهرا أو سلوكا اجتماعيا أحاول ان أنقل صورة لواقع أعيشه و أراه في حياتي و ليس كلاما أثري به مشاركاتي،

و ما اردت مشاركتكم فيه هو الاستهزاء بسلوك الملتزم الذي يحاول اصلاح نفسه فيتهمونه بالمثالية و هو مفهوم يطلق للتعبير على انك غير واقعي و انك كمن يكتب على صفحة الماء،

تقول لهم من واجبنا الامر بالمعروف و النهي عن المنكر يقولون لك انت مثالي..
تقول لهم أحترموا القوانين التي سنت لتنظيم حياتكم يقولون لك انت مثالي...
تقول لهم تعلموا ان تصفحوا و تسامحوا يقولون لك انت مثالي...
تقول لهم أولادكم امانة فلا تعلموهم الا ما يرضي الله يقولون لك انت مثالي...
تقول لهم اتقوا الله و لا تنافقوا و قولوا الحق و لو على انفسكم يقولون لك انت مثالي...
تقول لهم اختلفوا و لكن لا تتباغضوا يقولون لك انت مثالي...
تقول لهم اجعلوا الجنة هدفكم و ما دونها يهون يقولون لك انت مثالي...

يطلقون كلمة مثالي تعبيرا عن استخفافهم بهذه الامور و انها لم تعد تنفع في هذا الواقع الذي نعيشه، فأتساءل هل نحن من يصنع الواقع و نتحكم فيه أم ان الواقع هو الذي يحدد سلوكنا؟؟

لا أعرف و لكن أقول مساكين لهؤلاء الذين يعتبرون الدين صلاة و صياما و عبادات جسدية دون اعتبار ان السلوك هو الذي يحدد للانسان أهميته في هذه الحياة حتى تصبح كل سكناته و حركاته و كلامه عبادة لله عز و جل